حرب المصابيح بين انبعاث الغاز ومقاومة التغير المناخي

مصابيح الفلورسنت والهالوجين على حساب اللمبات التقليدية

الصراع بين مصباح النيون لفيلبس والمصباح التقليدي

الصراع بين مصباح النيون لفيلبس والمصباح التقليدي

بدأ الاتحاد الأوروبي في تنفيذ حظر فرضه على إنتاج واستيراد المصابيح التقليدية المتمثلة في المصابيح البراقة ساطعة الضوء والمصابيح قدرة 100 وات المستخدمة منذ القرن التاسع عشر، ويتم التخلص تدريجيا من تلك المصابيح الكهربائية لصالح مصابيح الفلورسنت والهالوجين التي تستهلك كهرباء اقل بنسبة 80 في المئة.

وتأتي القواعد الجديدة تنفيذا لاتفاقية توصلت إليها دول الاتحاد الأوروبي الـ27 العام الماضي حيث يعد الحظر واحدا من سلسلة الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي لمواجهة التغير المناخي، كما أعلنت دول أخرى مثل استراليا ونيوزيلندا وأمريكا وكندا عن خطط مماثلة بغية التخلص تدريجيا من المصابيح القديمة.

وسيتم حظر المصابيح الشفافة الأقل من 100 وات تدريجيا حتى تختفي كل المصابيح التقليدية في أوروبا بحلول عام 2012. ويجدر بالذكر هنا أنه في أوروبا تم بيع حوالي 1.8 مليار مصبح كهربائي متوهج عام 2007. وبخطة الاستغناء هذه سوف يتمكن المستهلكون من تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير ومحاربة التغير المناخي بمنع 23 مليون طن من انبعاث ثاني أكسيد الكربون سنويا. والأكثر من ذلك هو أن المستهلكين يمكنهم توفير حوالي من 8-10 يورو من تكاليف الطاقة لكل مصبح سنويا, ومع وجود العديد من البدائل الموفرة للطاقة ومصابيح الهالوجين والحلول المعتمدة على الصمام الثنائي المشع للضوء LED, سيستطيع المستهلكون إيجاد الجو المثالي في البيت.

التقنيات الحديثة أفضل

ويشار إلى أن مصباح الفلورسنت الطولي المطور حديثا يُستخدم بشكل رئيسي في بيئات العمل, والمحلات, والمخازن, والأبنية العامة, والمستشفيات, مواقف السيارات, والمدارس. ويبلغ متوسط عمر هذه المصابيح 60 ألف ساعة, والتي لابد وأن تدوم في بيئة العمل الطبيعية, 13 عاما تقريبا, وهو ما يزيد على ثلاثة أضعاف عمر المنتجات القاسية. وتعد مصابيح Aura Eco Saver أول مصابيح طويلة الأجل موفرة للطاقة, والتي يمكنها استخدام 12% فقط طاقة أقل من المصابيح الطولية الأخرى. وهذا يعني أنه مع كل 1000 مصباح من مصابيح Aura Eco Saver يمكنك توفير 21 ألف درهم من تكاليف الطاقة خلال عمرها الزمني وما يقدر إجمالا بنحو 52 ألف كجم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البيئة. وتعد القيمة جوهرية فيما يتعلق بكل من الاقتصاد والسلامة. والفائدة تبدو واضحة بالنسبة لكوكبنا: حيث أن أقل من 67% من منتجات الاضاءة تُنتج وتُصدر وتُبدد.  وهو ما سيقلل من التأثير السلبي على البيئة من حيث انبعاث ثاني أكسيد الكربون وتقليل الفاقد ونسبة التكدس إلى الثلثين. وتتميز مصابيح Eco Saver  بتأثيرها الاقتصادي الايجابي على العملاء, سواء من خلال انخفاض تكاليف الطاقة وانخفاض تكاليف الصيانة.

كما انتشر في الآونة الأخيرة استخدام المصابيح التي تعمل بغاز الهالوجين نظرا لارتفاع كفاءته (20 -27 لومن/وات وطول عمره الافتراضي حوالي 2000 ساعة)، وهذا النوع يعطي ضوءا ناصع البياض وذلك لأن تصميمه يسمح بالارتفاع الشديد لحرارة الفتيل الداخلي ولهذا السبب أيضا فإن استخدام مصابيح الهالوجين بطريقة غير آمنة قد يؤدي إلى اشتعال المواد المحيطة بالمصباح وبالتالي إلى حرائق وأضرار جسيمة. لكن مصابيح الهالوجين كغيرها من المصابيح والأجهزة الكهربائية الأخرى قد تم تصميمها وتصنيعها لتكون آمنة ولتخدم أغراض الإضاءة والتصميمات الجمالية الأخرى بشكل مرضٍ ولكن على المستهلك أن يستخدمها بطريقة سليمة وأن يتأكد من صلاحيتها وملاءمتها لظروف التشغيل.

وبما أن تقنيات الإضاءة أصبحت عنصرا هاما في مناخ اليوم الاقتصادي والبيئي, بحيث يمكن أن تساعد في توفير الأموال, وكذلك الطاقة وانبعاثات الكربون. فإن التقنيات الحديثة ستوفر موقفا مفيدا لجميع الأطراف المعنية من خلال تغيير حلول الإضاءة في الأبنية والشوارع والشركات والمدن بحيث تؤدي إلى توفير مقادير هائلة من الأموال وتقليل أثار استهلاكنا من الكربون للوصول إلى أهدافنا البيئية بما يساعد على مقاومة التغير المناخي.

اسماعيل .ق

أضف تعليق