شح المياه في الوطن العربييعاني العالم العربي من  الفقر المائي حيث تقل حصة الفرد من المياه في 12 دولة عربية عن مستوى الندرة الحادة الذي حددته منظمة الصحة العالمية، وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2013. ويذكر البنك المركزي من خلال موقعه الإلكتروني، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أكثر مناطق العالم التي تعاني من شح في المياه.

وفي ظل المشاكل المائية التي تعاني منها المنطقة العربية، من المتوقع أن تصل الفجوة بين العرض والطلب في المياه إلى أكثر من 43 كيلومترا مكعبا سنويا، وستبلغ هذه الفجوة 127 مكعبا في العام مع اقتراب العقد 2020 – 2030 الذي سيشهد ارتفاعا في عدد سكان البلدان العربية.

وتشير توقعات البنك المركزي إلى أن الموارد المائية الطبيعية في المنطقة العربية ستواصل الانخفاض بحلول عام 2050 حتى تصبح إلى أقل من 11 ضعفا من المتوسط العالمي. ووفقا للمعدل العالمي، يجب ألا يقل متوسط حصة الفرد عن ألف متر مكعب سنويا من الماء.

نهر النيل

تنظر الأوساط الدولية والإقليمية إلى منطقة حوض النيل باعتبارها المنطقة الأكثر احتمالا للمواجهات الساخنة بعد تصاعد أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي الذي قد يقلل من حصة مصر، دولة المصب، في مياه النيل البالغة 54 مليار متر مكعب.

وفي الشهر الماضي، أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، فشل المحادثات التي أجريت في محاولة لتسوية الخلاف بين إثيوبيا ومصر التي تعترض على بناء السد الإثيوبي بينما رحبت به السودان.. ووفقا لمعاهدات تعود إلى عهد الاستعمار البريطاني، تحصل مصر والسودان على نصيب الأسد في مياه النيل.

وفي حال تضررت مصر من بناء السد، فإن ذلك سيضاعف من أزمتها المائية حيث تعاني الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان، من عدم عدالة في توزيع المياه على مستويات مختلفة من الجمهورية، فضلا عن إساءة استخدام موارد المياه الأمر الذي سينعكس على الأمن الغذائي للدولة. حسب تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لعام 2013.

دجلة والفرات

ازدادت احتياجات الدول المستفيدة من الفورات ، حيث بلغت حاجة سوريا من مياه الفرات في العام 2000 بلغت 11 مليار متر مكعب، واحتياجات تركيا وصلت إلى 15.7 مليار سنويا، واحتياجات العراق 13 مليارا، ليصبح المجموع 39.7 مليار. في مقابل الإيراد السنوي لنهر الفرات لا يتجاوز 27 مليار متر مكعب في السنة.

وفي ظل المشاكل الداخلية التي تعاني منها كل من الدول الثلاث “سوريا، العراق، تركيا” وغياب الإطار القانوني لتسوية الخلافات بين الدول الثلاث، الأمر الذي قد ينجم عنه مشاكل تتعلق بشح الموارد المائية. يحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة الشهر الماضي من خطر جفاف نهري دجلة والفرات بحلول العام 2040.

تحلية المياه : 

تقوم العديد من الدول العربية بالقيام بهذه المهمة من أجل توفير المياه، ورغم تفاوت هذا الأمر بينها إلا أن المنطقة العربية  في عمومها تتصدر العالم في مجال تحلية مياه البحر واستخدامه لأغراض الشرب. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى استعمال تقنية تحلية المياه في العالم العربي من 1.8 في المائة إلى ما يقدر بنحو 8.5 في المائة بحلول عام 2025، يأتي ذلك حسب للأمم المتحدة.

 

2 تعليقان

  1. أوت 24, 2016 في 11:17 ص

    الماء هو مورد متجدد عندما يتم أستخدامه على الوجه الصحيح ، و لكن عندما يتم سحب المياه الجوفية بشكل متهور تصبح المياه غير قابلة للتجديد ، حيث أنها تستغرق وقتاً طويلاً لتجدد بشكل طبيعي و مع زيادة عدد السكان في العالم و إرتفاع الطلب على المياه أصبحت مخزونات المياه العذبة أكثر و أكثر إنخفاضاً .

  2. Ismail said,

    أوت 17, 2020 في 5:09 م

    هي أكثر الأزمات خطرا على حياتنا،حسب الأمم المتحدة، رغم أنها لا تحظى بالانتباه المنشود. فقد سجل عام 2013 وفاة 17 ألف شخص في العالم جراء نقص المياه أو الأمراض الناجمة عن نقص المياه الصالحة للشرب. لكن قليل ما نسمع عن هؤلاء، وأن تعددت الأسباب.


أضف تعليق